يا ضنين الوعد
اهديتك حبى
من فؤاد يبعث الحب نديا
ان يكن حسنك مجهول المدى
فخيال الشعر يرتاد الثريا
كلما اخفيته بالقلب تنبئ عنه
عيناك و لا يخفى عليا
انا ان شئت فمن اعماق قلبى
ارسل الالحان شلالً رويا
و ابث اليل اسرار الهوى
و اصوغ الصبح ذوباً بابليا
لا تقل انى بعيد فى الثرى
فخيال الشعر يرتاد الثريا
كان بالامس لقانا عابراً
كان وهماً كان رمزاً عبقريا
كان لولا اننى ابصرته
و تبينت ارتعاشاً فى يديا
بعض احلامى التى انسجها
فى خيالى و اناجيها مليا
يا ضنين الوعد
ومضة عشت على اشراقها و
انقضت عجلا و ما اصغت اليا
كلمة خبأتها فى خافقى
و ترفقت بها براً حفيا
من دمى غذيتها حتى غداً
ذات جرس ياسر الاذن شجيا
و افترقنا و بعينى المنا
قالها الدمع فما ابصرت شيئا
ان تكن انت جميلاً فانا شاعرٌ
يستنطق الصخر العصيا
ان تكن انت بعيداً عن يدى
فخيالى يدرك النأئى القصيا
لا تقل انى بعيدٌ فى الثرى
فخيال الشعر يرتاد الثريا