لفتت نظري هذه الدعاية بتاعة شركة سوداني فهي دعاية غريبة الاخراج وتسيئ الى هذا الشعب المعلّم...
الآن الشعوب تخرج منددة بالظلم والفساد ، تخرج مطالبة بأقل الحقوق _حق العيش الكريم ،والتوزيع العادل للثروة
والتنمية المتوازنة، والمساواة فى فرص العمل ، ونبذ المحسوبية والقبيلية _ ولكن ناس سوداني بهذه الدعاية
يسيئون لهذا الشعب الذي خرج من قبل في أكتوبر64 وابريل85 وصدوره مفتوحة الى الرصاص ، خرج مطالباً
بالحقوق الاساسية وعلّم الشعوب كيف تثور على الظلم والعدوان وبعد خمس و أربعين سنة تعلمت الشعوب
العربية الدرس من المعلّم الشعب السوداني لانها كانت في نوم عميق عندما كان الاستاذ_الشعب السوداني_ يدرّس!
فهل هذا فرض غباء في الشعب السوداني ؟
أم هو تحريض للشعب السوداني أن يثور ؟
إن كان الأول فهذا والله جناية في حق الشعب السوداني ...!
أما إن كان الثاني فإن الشعب السوداني يعرف متى وكيف يثور ويعرف أن البلاد في هذه المرحلة لا تتحمل
أي ثورة _أكثر من 20فصيل مسلّح كلهم يريدون السلطة _ وغير مهيأة لانه لا يوجد بديل ناجح رغم ان الحكومة سيئة
ولكن المعارضة _إن وجدت_ أسوأ ولا هم لها غير كيفية المشاركة في السلطة.
ولكن في تحليلي أن هذه الدعاية في ( باطنها ) سياسية مدعومة من منظراتية الحكومة لإرسال رسالة الى العالم
أن الشعب السوداني عايش في رفاه وتعدى مرحلة بالحقوق الاساسية وهي (حق التعليم والصحة والعيش الكريم )
لأن هذه الحقوق موفورة من قبل الحكومة وتقدم الى الشعب (بالمجاااااااااااااااااااااااااااااان)
لذلك هذا الشعب تعدى هذه المرحلة وأصبح يطالب بالرفاهية....!عجباً
أو إرسال رسالة الى الشعب نفسه تقول
أن الذين كانوا يحركون الشارع السوداني هم طلاب الجامعات وهؤلاء
أصبح لا هم لهم الا مجانية الكلام _ليلاً_ مع ال.......... كملوا الباقي.....
إذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتماً وعويل