لكل حضارة مهما إرتقت من اهداب سونيرية بعيدة من الارتقاء لكنها تعيش معه في شاطي واحد لكل افكار يروي بها جذور الترحل وعروق التداخل الليفي ......؟وطن يقف بلا اقدام في وسط مارثون صغار الافاعي وفي البئر دلو بلا ماء وقطيع الطائشون ينتظر ولكن لادري غير انه ينتظر الرحيل..! وخواطر ما في البئر لا تفارق افكارهم.....؟كنت اتجول في السوق كعادتي يوميآ في طريقي وانا التقي اصحابي لنرتوي من محروقات البن والمعسل ونتجاذب حديثنا وبعد ذلك ينفض مجلسنا ويمضي كل واحد إتجاه وبقدر تقاسيم وطني الفكرية لكنها تتلاقي في نقطة تواضع متينة ! وبعد انفضاض مجلسنا وفي الطريق التقتني حواء بائعة اللبن فاستوقفتني فسلمت عليها فجرتني من يدي بعيدآ فهمست لي ببعض جمل ارادت في مضمونها ان اعمل لها بريدآ اكترونيآ لتواصل به ابن عمها في بلاد الغربة لتكمل معه رسم بيت الزنبور فاخفيت اندهاشي منها فلم اكن اتوقع ذلك منها فاصتحبتها لعثمان صاحب محل لخدمات الاتصالات فصنعته لها !وكنت اداوم معها لايام اشرح لها ماتريد وما لم تكن تعلم لعلها تخرج جنيهآ خلسة حتي لا تعلم باقي الجنيهات اين ذهب وتوفر مصروف مدخلات إنتاجها لعل البقر ينام......؟ لمدة تذيد عن الاسبوع لم اري حواء بائعة اللبن ولكني نسيتها وبعد ساعة اثناء تصفحي في الهاتف اتتني رسالة من طرف حواء وبها رابط موقع تريدني ان اراه واقول راي فيه فدخلت الموقع فكان فلم شاذ ولكن شد انتباهي سحنة الشاب الذي كان فيه فسحنته كسحنة حواء .........وبعد دقائق اتتني رسالة من حواء مكتوب فيها (هو ابن عمي) ..عفوآ فانني ساوقف الكتابة في هذا المقال.